اقوال العلماء في تقسيم البدعة إلى حسنة وسيئة

أخ كريم يسأل :

قلتَ: بأن هناك بدعاً حسنة، هل قال ذلك قبلك أحد؟

الجواب:

قال بتقسيم البدعة إلى حسنة وسيئة جمهور العلماء، وقد ذكرت عشرات النقول في كتابي البدعة الإضافية، وأقتصر هنا على ذكر ستة منها:

1- قال الإمام محمد بن إدريس الشافعي (ت 204 هـ): (البدعة بدعتان محمودة ومذمومة فما وافق السنة فهو محمود وما خالفها فهو مذموم) أخرجه أبو نعيم بمعناه من طريق إبراهيم بن الجنيد عن الشافعي

2- وقال الإمام الشافعي أيضا: (المحدثات ضربان ما أحدث يُخالفُ كتاباً أو سنةً أو أثراً أو إجماعاً فهذه بدعة الضلال، وما أحدث من الخير لا يخالف شيئا من ذلك فهذه محدثة غير مذمومة). مناقب الشافعي للبيهقي (1/ 469)، حلية الأولياء لأبي نعيم (9/ 113)

3- وقال الإمام القاضي عياض المالكي (ت 544 هـ): (والبدعة فعل ما لم يسبق إليه، فما وافق أصلا من السنة يقاس عليها فهو محمود، وما خالف أصول السنن فهو ضلالة، ومنه قوله كل بدعة ضلالة). انظر مشارق الأنوار على صحاح الآثار (1/ 81).

4- وقال الإمام أبو السعادات الجزري (ت 606 هـ): (البدعة بِدْعَتاَن: بدعة هُدى، وبدعة ضلال، فما كان في خلاف ما أمَر الله به ورسوله – صلى الله عليه وسلم – فهو في حَيّز الذّم والإنكار.

وما كان واقعا تحت عُموم ما نَدب الله إليه، وحَضَّ عليه الله أو رسوله فهو في حَيّز المدح). انظر النهاية في غريب الحديث والأثر لأبي السعادات الجزري (1/ 106)

5- وقال الإمام المحدث الفقيه المقرئ أبو شامة المقدسي (ت 665 هـ): (فالبدع الحسنة متفق على جواز فعلها والاستحباب لها ورجاء الثواب لمن حسنت نيته فيها). انظر كتاب الباعث على إنكار البدع والحوادث لأبي شامة (ص 23)

6- وقال الإمام النووي (ت 676 هـ): (قوله – صلى الله عليه وسلم -: «وكل بدعة ضلالة» هذا عام مخصوص، والمراد غالب البدع، قال أهل اللغة: هي كل شيء عمل على غير مثال سابق، قال العلماء البدعة خمسة أقسام: واجبة ومندوبة ومحرمة ومكروهة ومباحة). انظر المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج للنووي (6/ 154)

سيف علي العصري saif alasri ، سيف العصري

https://www.facebook.com/117916711714040/posts/1144527959052905/

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.