أنكر سلفيٌّ من أصدقائي المصريين ، على رجلٍ في مجلس ، الـمسبحةَ التي شاهدها بيده ، يذكر الله فيها ..!!!
فقلتُ للسلفي : قد أرخصَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم لبعض أزواجه في عدِّ التسبيح بالنوى كما في “الصحيح” وقضية العموم في مثل هذا كافية ، وإن لم يصح فيها الخبر بعينها.
فقال السلفيُّ بالعامية المصرية طبعا ً: “أنا عايز نص حديس ، أو حدّ من السلف سبَتَ عنه زالك”..!
فقلتُ له : قد صحَّ عن أبي هريرة أنه كان له خيط ٌ، فيه اثنا عشر ألف خرزة ، وهو ورده كل يوم.
فقال : ده فعل صحابي مفيش فيه دليل ..!
فذكرتُ له قول “شيخ الإسلام” ابن تيمية أن المسبحةَ إن قُصِدَ بـها الرياءُ وإظهار التخشّع فهي بدعةٌ مذمومة ، وإن قُصِدَ بـها التذكيرُ والاستعانةُ بـها على عدِّ التسبيح فهو حسنٌ .
فقال : ابن تيمية قال كده ؟!!!
قلت ُ : بلى ، وأوقفتُه على نصّ كلامه .
فقال : طب الشيخ الألباني قال ايه ؟
فأنشدتُه قول ابن الأمير :
إذا جادلتُ بالقرآن خصمي
أجابَ مـُجادلاً بكلامِ يحيى
فقلتُ كلامُ ربّك عنه وحيٌ
أتجعل قول يحيى عنه وحيا
د. بلال فيصل البحر
الجاوي - أبو عمر الإندونيسي 