قالت الأشاعرة: إن القرآن يطلق على المعنى القائم بذات الله تعالى، كما يطلق على اللفظ الدال عليه. قال الشيخ علي بن محمد التميمي الصفاقسي في كتابه “تقريب البعيد إلى جوهرة التوحيد” : »إن القرآن يطلق على القائم بالذات العلية، كما يطلق على اللفظ الدال عليه المنزَّل على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم«. قال: »كما يطلق كلام الله على النفسي القائم بالذات الأقدس يطلق أيضًا على اللفظ الدال عليه، لكن جهة الإضافة مختلفة؛ فإذا قلت: كلام الله، وأردت اللفظ فمعناه: تأليف الله ونظمه المنزل على رسوله، المعجز به أرباب الفصاحة؛ وإذا أطلقت: كلام الله، وأردت القائم بالذات فمعناه: صفته القديمة القائمة بذاته، المنزه عن الحروف والأصوات وما في معناها«
ولكن يمنع إطلاق الحدوث على اللفظ حذرًا من الإيهام والوقوع في الاشتباه. قال الصفاقسي: »نعم، يمنع إطلاق الحدوث أيضا على اللفظ حذرا من الإيهام والوقوع في الاشتباه، فلا يقال لما في المصحف: هذا حادث، لأنه مُوهِم«.
انظر: “تقريب البعيد إلى جوهرة التوحيد” للشيخ علي بن محمد التميمي الصفاقسي.