كان كثير من المتقدمين يحملون على أنفسهم من الأعمال ما يضر بأجسادهم ويحتسبون أجر ذلك عند الله. وهؤلاء قوم أهل صدق وجد واجتهاد فيحثون على ذلك. ولكن لا يقتدى بهم وإنما يقتدى بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن خير الهدي هديه ومن أطاعه فقد اهتدى ومن اقتدى به وسلك وراءه وصل إلى الله عز وجل.
…
ولم يكن أكثر تطوع النبي صلى الله عليه وسلم وخواص أصحابه بكثرة الصوم والصلاة بل ببر القلوب وطهارتها وسلامتها وقوة تعلقها بالله خشية له ومحبة وإجلالا وتعظيما ورغبة فيما عنده وزهدا فيما يفنى
ابن رجب. لطائف المعارف. ص٢٥٤.