الانتساب إلى مذهب من المذاهب الأربعة أفضل طريق لتوحيد المسلمين

الانتساب إلى مذهب من المذاهب الفقهية (الحنفي أو المالكي أو الشافعي أو الحنبلي) جائز باتفاق العلماء، ومن كان في ريب من ذلك فعليه أن يفتح كتب التاريخ والتراجم والطبقات ليدرك حقيقة ذلك.

والمذاهب الفقهية كانت وما زالت أفضل طريق لتوحيد المسلمين، فعندما تجد بلداً يبلغ عدد سكانه قريباً من 300 مليون كأندونيسيا، وجميعهم على قول واحد لا اختلاف بينهم ولا تنازع، إلا بعد أن دخلت إليهم اللامذهبية تحت غطاء السلفية. وعندما تجد الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا والسودان وغيرها الكثير وجميعهم على قول واحد (على مذهب مالك) .. لا اختلاف بينهم إلا بعد أن دخلت إليهم اللامذهبية.

تعلم حينها:

أن المذاهب نعمة عظيمة، وهي سبب لاجتماع المسلمين، واللامذهبية هي سبب التفرق والتمزق.

وأختم هنا بكلمة قالها الشيخ سعيد حوى رحمه الله في كتابه “جولات في الفقهين الكبير والأكبر” (ص:122) قال:

((ما وصلت إليه الأمة من اعتماد المذاهب الأربعة هو أضيق صور التشتت، وبدون ذلك يكون عندنا ملايين المذاهب)).

وهذا ما يشهد به الواقع، فالحركة الوهابية أو السلفية التي زهدت في المذاهب، فأوجدت الخصومات في المساجد على مسائل فرعية كالقنوت في الفجر ونحوها، بل وأصبحت هذه المدرسة اللامذهبية فرقا متخاصمة مع نفسها ومع الآخرين، وانقسموا فيما بينهم إلى طرائق قددا.

ـــــــــــــ
د. سيف علي العصري

https://www.facebook.com/117916711714040/posts/1145208442318190/

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.