قال الحسن البصري رحمه الله:
يا ابن آدم إنك ناظر إلى عملك ويوزن خيره وشره فلا تحقرن من الخير شيئاً وإن هو صغر فإنك إذا رأيته سرك مكانه ولا تحقرن من الشر شيئاً فإنك إذا رأيته ساءك مكانه.
رحم الله رجلاً كسب طيباً وأنفق قصداً وقدم فضلاً ليوم فقره وفاقته.
هيهات! ذهبت الدنيا بحال بالها وبقيت الأعمال قلائد في أعناقكم.
أنتم تسوقون الناس والساعة تسوقكم وقد أسرع بخياركم فماذا تنتظرون؟ المعاينة فكأن قد.
إنه لا كتاب بعد كتابكم ولا نبي بعد نبيكم، يا ابن آدم بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعاً ولا تبيعن آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعاً.
صفة الصفوة لابن الجوزي