قال ابن عطاء الله السكندري رحمه الله:
شتان بين أهل السعادة وأهل الشقاوة : فأهل السعادة إذا رأوا إنساناً على معصية الله أنكروا عليه الظاهر ، ودعوا له في الباطن . وأهل الشقاوة يُنكرون عليه تشفيا فيه ، وربما ثلبوا عليه عرضه ، فالمؤمن من كان ناصحاً لأخيه في الخلوة ، ساتراً له في الجلوة . وأهل الشقاوة بالعكس : إذا رأوا إنساناً على معصية أغلقوا عليه الباب وفضحوه فيها ، فهؤلاء لا تُنور بصائرهم ، وهم عند الله مبعدون.
تاج العروس الحاوي في تهذيب النفوس لابن عطاء الله السكندري